الأمم المتحدة تُنكس الأعلام بعد وفاة موظف «الأغذية العالمي» بسجون الحوثيين

الأمم المتحدة تُنكس الأعلام بعد وفاة موظف «الأغذية العالمي» بسجون الحوثيين
تنكيس علم الأمم المتحدة في أحد مبانيها في اليمن

أعلنت الأمم المتحدة عن تنكيس الأعلام في جميع مكاتبها باليمن هذا الأسبوع إثر وفاة أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي، الذي احتجزته ميليشيا الحوثية تعسفياً منذ الشهر الماضي في شمال اليمن.

وكان الموظف، الذي يدعى أحمد، قد تم توقيفه من قبل ميليشيا الحوثيين في 23 يناير الماضي، وتوفي أثناء احتجازه، مما أثار موجة من الغضب والإدانة على المستويين الإنساني والدولي، وفقا لموقع أخبار الأمم المتحدة.

وأعربت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، عن حزنها العميق بعد هذه الخسارة المأساوية.

وقالت في منشور على منصة "إكس": "أشعر بالحزن والغضب إزاء الخسارة المأساوية لعضو فريق برنامج الأغذية العالمي، أحمد، الذي فقد حياته أثناء احتجازه تعسفياً في اليمن".

ووصفت أحمد بأنه "إنساني مخلص وأب لطفلين"، مشيرة إلى أن "أحمد كان له دور حاسم في مهمتنا لتقديم مساعدات غذائية منقذة للحياة".

اعتقال موظفي المنظمات الإنسانية

تعتبر وفاة أحمد جزءًا من سلسلة من الاعتقالات التي تعرض لها موظفو الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في اليمن، حيث تم احتجاز سبعة موظفين محليين منذ 23 يناير، وكان أحمد واحدًا منهم.

وتواصل ميليشيا الحوثيون احتجاز العشرات من موظفي الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، بالإضافة إلى أفراد من المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية، بعضهم محتجزون منذ سنوات، وقد طالبت الأمم المتحدة مرارًا بالإفراج عن هؤلاء المعتقلين.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وفاة موظف برنامج الأغذية العالمي، معربًا عن تضامنه مع جميع الزملاء المعتقلين وعائلاتهم.

وفي بيان له، قال غوتيريش: "لا تزال الظروف المحيطة بهذه المأساة المؤسفة غير واضحة، وتسعى الأمم المتحدة بشكل عاجل للحصول على تفسيرات من سلطات الأمر الواقع الحوثية".

ودعا الأمين العام إلى إجراء "تحقيق فوري وشفاف وشامل ومحاسبة المسؤولين"، مشددًا على أن استمرار الاحتجاز التعسفي للموظفين الآخرين "غير مقبول".

تجميد العمليات الإنسانية

ردًا على هذه الاعتقالات، أصدر الأمين العام تعليمات لجميع وكالات الأمم المتحدة بوقف عملياتها في محافظة صعدة شمال غرب اليمن، التي تشهد تصعيدًا في الأنشطة العسكرية.

وأوضح المكتب الإعلامي للأمم المتحدة أن هذا الإجراء المؤقت يهدف إلى ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وشركائها أثناء تقديم الخدمات الإنسانية في المنطقة، ولفت إلى أن هذه الإجراءات تأتي في وقت يشهد فيه اليمن حاجة ملحة إلى المساعدات الإنسانية.

تحديات إنسانية مستمرة

منذ اندلاع النزاع في اليمن قبل أكثر من عقد من الزمن، تأثرت البلاد بشدة، حيث يعيش أكثر من نصف السكان تحت وطأة الاحتياجات الإنسانية، حيث يقدر عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية بنحو 18.2 مليون شخص.

ويسعى برنامج الأغذية العالمي لتوفير المساعدات الضرورية للملايين من اليمنيين، من خلال مشاريع تشمل توزيع الغذاء الأساسي للأسر المتضررة من النزاع، وتقديم الدعم الغذائي للنساء والأطفال في مخيمات النازحين داخليًا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية